وصفات مجربة لعدم السرحان في الصلاة
إن الصلاة عماد الدين ان قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ماسواها ..
لذا أرجو ان تسمحوا لي أن أنقل لكم هذه الوصفات المجرَّبة، التي أرجو أن
ينفعكم الله تعالى بها:
إنني حين أدخل الخلاء بالقدم اليُسرى لأتوضأ أقول: " بسم الله وبالله اعوذ بالله من الرجس النجس
الخبيث المخبث الشيطان الرجيم " ، وأنا حاضر الذهن والقلب ..
وحين أتوضأ أنا أفكر في أنني مُقبل على الصلاة ولقاء رب العالمين،
ثم حين أخرج من الخلاء بالقدم اليمنى، و أقول دعاء الفراغ من الوضوء :
" اللهم اني اسألك تمام الوضوء وتمام الصلاة وتمام رضوانك والجنة " بذهن حاضر.
فإن ذلك يُعينني على الخشوع وحضور الذِّهن في الصلاة.
كيف تخشع فى الصلاة؟
إذا فكَّرتَ في السورة التي سوف تقرؤها بعد الفاتحة فأخترها بحيث تكون مختلفة كل مرة..
من السور الصغار فإن ذلك يعينك في مُتقن لحفظها- حتى لا يشرد ذهنك وأنت تقرؤها بشكل آلي ..
وإذا جلست قبل الأذان تحفظ سورة جديدة ، أو تراجع سورة تحفظها بنية انتظار
الصلاة لتدعو لك الملائكة.. حيث تكون السورة التي ستقرؤها بعد الفاتحة
، فإنك ستكون حاضر الذِّهن في الصلاة..
فإذا علِمت أنك قرأت في الركعة الأولى سورة كذا، وفي الركعة الثانية سورة
(كذا)فإنك نادرا ما يختلط عليك الأمر بخصوص عدد الركعات التي صليتها
وإذا أحسنت اختيار المكان الذي تصلي فيه، فاخترت مكان دافىء في الشتاء،
وبارد، في الصيف،وكنت بعيدا ًعن الضوضاء قدر الإمكان
واتخذت امامك سُترة ، ودهنت عِطرا ًمُنعِشا ً( للنساء في البيوت فقط) ،
فإن ذلك يعينك على صفاء الذّهن والنفس ويُدخل على قلبك السرور.
فأن الاطمئنان الحقيقي - وليس الظاهري - سبب من أسباب الخشوع في الصلاة !!!!
ولعل معناه أن يشعر المصلي بالراحة والاسترخاء والصفاء النفسي لعلمه أنه بين
يدَي ملِك الملوك، فيشكو إليه حاله ، ويطلب منه ما يريد، ويستعين به ،
ويفرح بقُربه.....
ولعل ما يُعين على هذا الاسترخاء أو الاطمئنان هو مزاولة
تمرينات التنفُّس قبل الدخول في الصلاة ونحن نتلو آيات من القرآن أو نسبِّح بدون
تحريك أعضاء النُطق ، بأن نأخذ نفَسا ًعميقا ًمن الأنف ببطء،
ثم نحبسه لفترة قدر استطاعتنا، ثم نُخرجه من الفم ببطء أيضاً ،.....
وهكذا عِدة مرات حتى نشعر بالاطمئنان الكامل .
وذلك كلما تيسر لنا بإذن الله .. فالإعداد للصلاة جزء من الصلاة !!!!!! .....
وأخيرا ً أقول :
إذا أكثرنا من الطاعات والقربات إلى الله تعالى ،
وانتهينا عن نواهيه سبحانه ،
في كل أحوالنا - وليس في الصلاة فقط وأقبلنا عليه بقلوبنا وعقولنا
فإننا بإذنه تعالى نُصبح مثل الذي أذا رأه الشيطان يفر منه هاربا
ًحين يراه !!!!!!!!!
فهل نحلم بأن نُصبح مثله؟
وهل نحاول ان نحقق هذا الحلم؟